آخر الأخبار ..

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

جامعة الفيوم :: جامعة تعليمية, أم ثكنة عسكرية .. ؟!


تصوير - صهيب سعد

 تحقيق - صهيب سعد

د/ أيمن نور : لابد من رفع سقف الحريات داخل الجامعات .

طلاب الإخوان : الجامعة ليست قلعة عسكرية , ومستمرون في ممارسة أنشطتنا .

طالبات الإخوان : النظام يعرف أن القمع أسلوب غير مجدي , وقمع الشئ يزيد منه .

أحد جنود الأمن المركزي : سنحذر المتظاهرين أولا بالكلام , فإن لم يتوقفوا ؛ فسنلقي عليهم قنابل مسيلة للدموع


أكثر من مائة عسكري يتكدسون داخل ثلاثة عربيات أمن مركزي بقيادة النقيب / أحمد نبيل و ملازم أول / كريم نشأت , بالإضافة إلى عربة مطافي .. تراهم كل يوم يقفون في المنتصف بين الباب الرئيسي لجامعة الفيوم وباب كلية الزراعة , هذا بجانب قواد الحرس داخل الحرم الجامعي .. ناهيك عن البلطجية و مرشدي أمن الدولة من بنين وبنات ؛ الأمر الذي يشعرك أنك في ثكنة عسكرية لا جامعة تعليمية .

وقد صرح أحد هؤلاء الجنود أن بحوزتهم قنابل مسيلة للدموع سيتم استخدامها لإجهاض أي مظاهرة داخل الجامعة مبيناً أن هذه هي تعليمات هذا العام , بينما قال آخر أن وجود السيارات أمر اعتادوا عليه منذ عدة سنوات غير أنهم أضافوا عربة مطافي للخدمة!  .

يذكر أن محافظة الفيوم تعيش حراكا سياسيا بالتزامن مع مزوالة مصر لفترة ذروتها السياسية ؛ وأن هذه التشديدات بدأت بالتزامن مع بداية هذه الفترة , وتتضمن هذه الفترة : انتخابات مجلس الشعب وجمع التوقيعات على المطالب السبعة ؛ الأمران التي تعتمد أنشطتهما الأسياسية على الشباب , بالإضافة إلى حملة إصلاحيون والتي بدأ الترويج لها في أواخر العام الدراسي 2009/2010 وتم تدشينها في بداية العام 2010/2011 والتي تهدف إلى توعية كافة الطلبة عن من هم الإخوان الملسمون .. تحت شعار " نحمل الخير لمصر " .

وحرصا من الطلبة على مشاركة بلدهم في هذه الفترة ؛ فقد قاموا بتدشين حملة لجمع التوقيعات من كافة الطلبة داخل الجامعة ؛ الأمر الذي أثار غضب عميد كلية دار العلوم  وترتب عليه فصل 5 طلاب لمدة شهر من الدراسة!!

يقول" م . ف " الطالب بكلية الهندسة جامعة الفيوم : أن هذا العنف لايهددهم كطلبة يمارسون حقهم السياسي داخل الجامعة , وإنما يزيد من إصرارهم على إنجاز مهامهم , مبينا أنهم مستمرون في جمع التوقيعات .

وتقول "د . أ" من طالبات الإخوان بجامعة الفيوم أن مثل هذا القمع ينقلب لصالح طلبة الإخوان ؛ لأن هذا يجعل باقي الطلبة يقفون في صفهم , وأن النظام نفسه يعلم أن القمع أسلوب غير مجدي , وقمع الشئ يزيد منه .


بينما أدان الدكتور / أيمن نور " المحتمل ترشيحه لرئاسة الجمهورية في 2011 " مثل هذه الاعتداءات بشدة في تصريحه لـ طلبة فور فيوم مبينا أن مثل هذه الاعتداءات ماهي إلا شكل من أشكال الاستبداد السياسي الذي يشنه النظام , وأنه لابد من رفع سقف الحريات بالجامعات حتى يتسنى إنشاء جيل قادر على التعبير عن رأيه بحرية تامة, مضيفا أن وجود الحرس داخل الجامعة شئ مدان من قبل القضاء 
ودعا نور  الطلبة المتضررين لمواجهة مثل هذه التعديات بالاستمرار في ممارسة الأنشطة وعدم التوقف .
وتقول( س .ص) الطالبة التى تنتمى الى حركة شباب 6 ابريل " أن تكدس الأمن داخل الجامعة ماهو إلا استكمال لـ مسلسل القمع والعنف مع الشباب" .


بينما تقول( إ .م ) الطالبة بكلية الطب البشري جامعة سوهاج أن هذه التضييقات تؤثر على أنشطة الطلاب مما يجعلها تخرج بشكل غير واضح , وأنهم إذا أرادوا الاعتراض على شئ ؛ اعترضوا عليه بالتلميح فقط , كمثال : المصروفات الغير قانونية والتي اعترض عليها طلاب الإخوان في شكل اسكتش غير واضح ؛ نظرا لعد توفر حرية الرأي والتعبير .

أما عن شأن سيارات الأمن التي تقف أمام الجامعة , فقد أدان طلاب الإخوان هذا الحصار بشدة ؛ مبينين أنها جامعة تعليمية وليست قلعة عسكرية .

يقول (م . ع )خريج كلية دار العلوم جامعة الفيوم" أن الجامعة ليست قلعة حتى يحاصرها الجنود , وأن هذه يتم بتوجيهات أمنية , ولايليق بجامعة كجامعة الفيوم لها ترتيب على مستوى الجمهورية أن تتحول إلى ثكنة عسكرية" .

ويقول( م .ع ) الطالب بكلية الهندسة جامعة الفيوم" أن الأولى لمثل هذه الحراسة أن تكون على تجار المخدرات وناهبي حقوق الشعب وأصحاب الفساد في البلد , ولايليق بطلاب الجامعة أن يكون عليهم حراسة ؛ مبينا أنه أسلوب غير حضاري بالمرة , واستنكر هذه التشديدات مبينا أن جميع أنشطة طلاب الإخوان سلمية وفي خدمة الطلاب" .

ويضيف الطالب( م . ف) أنه رأى هذه السيارات وقد تحركت من مكانها بالتزامن مع جمع طلاب الإخوان للتوقيعات وغضب عميد دار العلوم ووقفت أمام باب الجامعة مباشرة ؛ وكأنهم ينتظرون الأمر للتحرك ! , مستنكرا مثل هذه الأفعال مبينا أنهم كطلبة جامعيين من حقهم ممارسة أي عمل سياسي داخل الجامعة .

هذا ولا ننسى حادث جامعة الفيوم المشين والذي تم فيه الاعتداء على 15 طالبا إخوانيا من قبل البلطجية والذي كان عددهم لايقل عن 100 بلطجي تحت إشراف حرس الجامعة أثناء تجهيزطلبة الإخوان لحفل تخرج دفعة 2009 من كلية التربية , والذي تم في يوم الأربعاء الموافق 8/4/2009 والتي عرفت بمجزرة جامعة الفيوم في يوم الأربعاء الأسود .




   

تصوير - صهيب سعد 
 
الحرس الجامعي منتشر أمام جامعة الفيوم . 
 
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق