آخر الأخبار ..

الاثنين، 24 يناير 2011

بيان 25 يناير ،،


 بيان 25 يناير ،،


احرقوا الخوف ولا تحرقوا أنفسكم

أيها الشعب المصري الكريم

طال الليل وتوالت السنون ولا نزال ننصت لوعود كاذبة، فمن الخروج من عنق الزجاجة في الثمانينات والتسعينيات، إلى كذبة البنية الأساسية (بنية أساسية لمن؟!!)، إلى "الإصلاح الاقتصادي" و"جني ثمار" الإصلاح الاقتصادي في الألفينات، ولم يجن الشعب المصري بكل طبقاته وفئاته وشرائحه عبر سنوات حكم مبارك ونظامه وحكوماته سوى الفقر والبطالة والمر والعلقم كلما رأى المصريون حجم الفساد المستشري ورأوا الفاسدين يعتلون أهم مناصب الحكومة والدولة.
لأكثر من ثلاثين عاما من التدهور المستمر الذي شمل كل مجالات الحياة في مصر: -  نسب فساد وبطالة مفزعة بلغت معدلات غير مسبوقة من قبل. -  تدهور في الإنفاق على مجالات الحياة الحيوية كالتعليم والصحة في مقابل إنفاق مفرط وباهظ التكاليف على قوات الأمن وحراسات الكبار والمسئولين -  تدهور في مستويات الرواتب والمعيشة وغلو فاحش في أسعار السلع والخدمات دفع بالغالبية العظمى من المصريين إلى ما تحت خط الفقر -  تدهور شامل في قطاعات الزراعة والتصنيع رافقه أكبر حملة نهب للمال العام تمثلت في عمليات الخصخصة وبيع القطاع العام -  شيوع الرشاوى والواسطة والمحسوبية وشراء الذمم في المصالح الحكومية والغش والإهمال والنفاق والفوضى والمصالح الشخصية في كافة مرافق الدولة حتى أضحى لكل شيء في مصر سعر وكل شيء في مصر يباع من الوظيفة والدعم حتى الذمة والضمير. -  انتشرت جرائم التعذيب والضرب والسحل وإهانة كرامة المصريين في معتقلات وأقسام الشرطة في أكبر مذبحة للحريات تحت عنوان "الطوارئ" التي ولدت في ظلها ولا تزال تعيش أجيال مصرية بكاملها. 
ما معنى أن يقدم 2700 مصري سنويا على الانتحار كما جاء في أحد الإحصاءات، ولماذا أقدم على الانتحار في مصر 104 ألف مواطن  في عام 2009 فقط كما ورد في إحصاء مركز المعلومات بمجلس الوزراء. لابد أن يعرف المصريون أن أرواحهم الغالية لا يجب أن تذهب هدرا وأن الحرائق التي تطول اجسادهم وأرواحهم الأولى بها أن تطول جلاديهم، وأن عاقبة المزيد من الفساد والاستبداد، عاقبة المزيد من التلاعب بأقدار المصريين وأقواتهم لن تكون إلا نارا ستحرق المستبدين والفاسدين وحدهم.
ومن أجل أن يحيا المصريون حياة حرة كريمة كمواطنين أحرارا في بلد حر لابد:
-  أن يكون للشعب السلطة في إدارة الشأن العام من خلال صناديق اقتراع وانتخابات حرة وتصويت نزيه غير مزور.  – لابد من إزاحة كل المواد الدستورية التي تقطع الطريق على أي محاولة للاقتراب من كرسي الرئاسة وفي مقدمتها المادة 76 و77 من الدستور. – لابد من تنفيذ الأحكام القضائية التي تقضي بأن يكون الحد الأدنى للأجور للعامل 1200 جنيه. – لابد من إلغاء فوري لقانون الطوارئ وكل القوانين المقيدة للحريات. –لابد من إنهاء فوري لحالة البطالة التي تحصد أعمار شباب مصر. – لابد من مكافحة حاسمة للفساد المستشري. – لابد من يتوفر للجميع الحق في تعليم قادر على تطوير قدرات شبابنا. – لابد من توفير فرص العلاج على نفقة الدولة لكل فقراء المصريين. لابد من أن تعود مصر إلى غالبية أهلها من عمال وفلاحين وموظفين وطلبة ومثقفين، أن تعود مصر إلى روحها وأن تعود إليها الروح برحيل غيوم الفساد والاستبداد للأبد من سمائها وأن تعود رايات العدل والحرية لترفرف عالية.
نتذكر في هذا اليوم 25 يناير (عيد الشرطة) كيف مات شهداء من أبطال الشرطة المصرية البواسل دفاعا عن الوطن يوم 25 يناير 1952 برصاص الجيش البريطاني في الإسماعيلية، ونوجه رسالة قوية إلى أخوتنا وأبناءنا في أجهزة الأمن المصرية : لا تحموا مفسدا في فساده، ولا تعينوا مستبدا على استبداده، كونوا في صف أهلكم وشعبكم قبل أن يأتي يوم لا ينفع أحدا فيه الندم على ما فرط منه في حق المصريين الذين ما عادوا ضعفاء ولا جبناء ولا هازلين في إصرارهم على الانتصار في معركة التغيير العربية التي بدأها بقوة الشعب الشقيق في تونس.
كما نوجه تحية من قلوبنا وضمائرنا للشعب التونسي البطل الذي ثار وانتصر لكرامته وكرامة أبنائه، للقمة عيشه وحريته ومستقبله، نضم أصواتنا إلى صوته المناضل : خبز وماء وحسني مبارك وحزبه لأ.   

القوى والأحزاب السياسية بالفيوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق